علم من مصادر شرق أوسطية شديدة الخصوصية أن حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني الشيعي قد دخل دائرة الخطر الشديد، وأن تصفيته قد تكون وشيكة جدا على أيدي فريق إغتيال إسرائيلي مدرب بعناية، وأرسل الى العاصمة اللبنانية قبل نحو تسعة أشهر، إذ أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على تصفيته، من شأنه أن يعيد خلط الأوراق في المنطقة، وأن يكون مثل هذا القرار مقدمة لحرب إقليمية واسعة النطاق.
إذ تؤكد المصادر الشرق أوسطية أن نصر الله الذي لاتعرف قيادات كبيرة في الحزب الشيعي اللبناني مكان إقامته، أو تنقلاته، قد طلب من دائرته الضيقة تغيير جميع الخطط الأمنية الخاصة به، بعد أن تأكدت إستخبارات الحزب من إختراق إسرائيلي مفاجئ لتنقلاته.
وتروي المصادر الشرق أوسطية أن زعيم حزب الله اللبناني قد تحرك فجأة مساء يوم الأحد الماضي الى العاصمة السورية دمشق عن طريق البر، وأنه اجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، حتى ساعات الفجر الأولى، وأن اللقاء التلفزيوني الأخير لنصر الله قد أجري معه في ساعات الصباح الأولى يوم الإثنين،
بعد لقاء مطول مع الأسد، وغادر بعده بإتجاه لبنان، إلا أن أخطاء تكتيكية لم يعلن عنها حتى الآن، قد حصلت على الأرض السورية من الفريق الإستخباري الخاص به، دفع أجهزة رصد وتحري إسرائيلية الى رصده، حتى وصوله الى نقطة موقتة داخل لبنان، إلا أن الفريق
الإسرائيلي الذي كان يتابع إشارات رصد نصر الله لم يتحرك لمباغتته.
وتدور أسئلة في الوقت الراهن داخل الحلقات الضيقة من نصر الله عن السبب الذي دفع الفريق الإسرائيلي المرابط في بيروت، والمتحفز لتصفيته الى عدم مهاجمة مكان مؤقت وتمويهي مكث فيه نصر الله زهاء الساعة، بعد أن تثبت من الإختراق الإسرائيلي له، وسط
تفسير مبدئي، مفاده أن الحكومة الإسرائيلة أوقفت هجوما صباح يوم الإثنين بسبب عدم خلط الأوراق، وإعطاء مبرر لسوريا وإيران بشن حرب عسكرية ضدها في الوقت الراهن، للتغطية على تطورات الوضع السوري.